كيف صقل الإسلام شخصية المسلم..!

بسم الله الرحمن الرحيم..

لأن الله تعالى خلق الإنسان بعقل وفكر يختلف عن غيره من الكائنات جعله يتطلع دائماً ليكون الأفضل و يهيء لنفسه حياة ومجتمع أكثر أريحية لبدنه ونفسيته..
وقد أهل الدين الحنيف الإنسان المسلم ليكون أفضل من غيره من الأديان بشخصيته وطبعه و أخلاقه فقد قال تعالى" إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
من هذا المنطلق وضعت لنا لبنات في القرآن والسنة لبناء شخصية المسلم و إرساء دعائمها بما يجعلها ثابتة راسخة لا تنهار عن أول طوفان يجتاحها ولا تتزعزع للفتن والمفاسد..

فكان أول مانزل قبل الصلاة وقبل الصيام و الحج وسائر العبادات هي أول كلمة سمعها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم"إقرأ باسم ربك الذي خلق" وفيها أمر بالتطلع والتفقه و الدراية و ترك الطاغوت و الكفر ودعوة إلى الإيمان بالله تعالى الذي خلق..

فهي إقرأ المفتاح الذي يفتح أبواب الطريق وهي أول حجر يوضع لبناء الأساس، فبالدراية و التوسع بالعلم يبدأ المسلم بصقل شخصيته وتقويمها مما يتعلمه، فلا يبدأ الشخص طريقه في أمر ما قبل أن يقرأ فيه ويتعلم و يدرس عنه حتى يكون ثابت الخطى وبعد ذلك يسلك طريقه نحو القمم..

هكذا كان حال الفقهاء، يتدارسون كتاب الله والسنة والفقه والشريعة وسير العلماء ومن ثم يخطون خطواتهم باتجاه التطبيق بعد أن يكونوا قد صقلو شخصياتهم في رياض العلم و حلقات الذكر، ولولا فضل حلقات الذكر على صقل شخصية المسلم لما حفتها الملائكة ودعت لأصحابها.
كما قال الشافعي:
رأيت العلم صاحبـه كريـم ** ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعه إلى أن ** يعظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـالٍ ** كراعي الضأن تتبعه السـوام
فلولا العلم ما سعدت رجـال ** ولا عرف الحلال ولا الحرام

ثم بعد ذلك يأتي دور تطبيق الفقه والعلم وذلك بالبدأ بالعمل، وأهم عمل هو الصلاة وصية رسول الله ، فهي العامل المساعد والمهم في صقل المسلم وتذكيره بالله تعالى، فما وجدت اوقات الصلاة كما هي مرتبة هكذا إنما فيها حكمة أرادها الله تعالى ليبقى المسلم على اتصال دائم بما ذكرة بالله و بدينه الذي يعمل لأجلة..
وبعدها أركان الإسلام من صيام وزكاة وحج..فالصيام يربي النفس على الصبر، والزكاة تعود النفس على التعاون والتراحم و الكرم، والحج مدرسة الأخلاق..

إذا تأسست هذه الشخصية على الدرب الصحيح وجدت شخصية إسلامية داعية، تكون سبب لهداية الآخرين بأخلاقها السامية، ومن هنا تبدأ الخطوة الثالثة والأهم وهي السير على درب الصالحين ليصل إلى طريق النصر، وإكمال الرسالة فكما بدأ الوحي بإقرأ ختم مع رسول الله بسورة النصر آخر سورة نزلت كاملة على رسول الله تعالى وبينت له قرب اجله بعد أن اتم رسالته ليكون الختام مسكاً طيباً وهدفاً يضعه المسلم نصب عينيه وإكمالاً لمسيرة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم ليحمل الراية المسلمين من بعده:

"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا"

جزاك اللله خيرا واثابك خير الثواب
طرح مميز تشكر عليه
بارك الله فيك

جزاك الله كل خير

على الطرح المفيد

» شخصية من التاريخ (النجاشي ) ملك الحبشة
» النشيد الذي هز قلوب أعداء الإسلام وأبكي المسلمين
» عيون الإعلام تحتكر شخصية هزار الكرتونية وتصدر له مجلة للطفل
» "رُخَص" الإسلام في "الشتاء".. حينما تصبح مثار جدل بين الناس!