بل وأزيدكم في هذه الآيات المباركة من سورة الفاتحة أنها السبع المثاني فلولا الأهمية البالغة للرقم سبعة لم يكن الله عز وجل ليسمِّي هذه السورة بالسبع المثاني!
فالله تبارك وتعالى هو الذي جعل هذه السورة سبع آيات، وهو الذي سماها بالسبع المثاني، وهو الذي أحكم حروف اسمه فيها بشكل يتناسب مع تسميتها، فجاء عدد حروف لفظ الجلالة (الله) ـ أي الألف وللام والهاء ـ في هذه السورة مساوياً بالتمام والكامل (49) حرفاً، أي سبعة في سبعة!!
بل ونزيدكم في ذلك أنه منذ بداية خلق الكون اختار سبحانه وتعالى الرقم (7) ليكون عدد السماوات سبعًا, أيام الأسبوع سبعة, السجود على سبعة أَعْظُم, الطواف (7) أشواط, وكذلك السعي بين الصفا والمروة ... حتى الذرَّة التي هي الوحدة الأساسية للبناء الكوني تتألف من سبع طبقات إلكترونية وأشياء يصعُب حصرُها...وكذلك جهنم لها سبعة أبواب ..
وهناك من المعجزات الكثير الكثير في هذه الآيات العظيمة المباركة
يقول الله عز وجل عن سورة الفاتحة في كتابه العزيز " (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) [الحجر15/87]. هذا غيض من فيض مما هو موجود من إعجاز عظيم في آيات سورة الفاتحة السبعة ..
بارك الله فيكي بنت الوادي ونحن في شوق كبير لمثل هذه المواضيع التي تشرح الصدور وتذكرنا بالله وبكتابه العظيم ونسأل الله تعالى أن يكتب لكم الأجر العظيم وأن يبارك لكم في علمكم وعملكم في الدنيا والآخرة..